الدين والحياة
إن الدين عند الله الإسلام
بقلم: محمد الأمير
** أمين تنظيم حزب الاستقلال
التدينُ فِطرةٌ ربانية، وحاجة إنسانية، عرفته البشرية منذ أن خلق الله تعالى آدم عليه السلام،
وعلمه الأسماء كلها، وبقي الناس يتنقلون بين الأديان السماوية الهادية، والأديان البشرية الوضعية الناقصة.
وكلاًّ ذكر القرآن الكريم.
قال تعالى في حق المهتدين المفلحين:
﴿ وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [يونس: 105].
وقال تعالى: ﴿ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [الروم: 30].
وقال تعالى في حق الضالين الزائغين:
﴿ أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ ﴾ [الشورى: 21].
وقال تعالى: ﴿ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ ﴾ [النساء: 171].
والفائز الموفق، من علم أن الدين عند الله الإسلام، فعمل وفق هذه الحقيقة، التي لا خير في سواها. فقد كان العرب قبل الإسلام قبائل متفرقين، وجماعات متخاصمين، فجمع الإسلام شملهم، ووحد صفهم وأعلى منزلتهم، وأبقى ذكرهم. قال تعالى في معرض المنة عليهم بهذا الدين:
﴿ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾ [آل عمران: 103].
وامتن الله على كل من شرح صدره لهذا الدين، فقال تعالى:
﴿ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [آل عمران: 164].
وكيف لا يمتن الله عز وجل علينا بهذه النعمة العظيمة، وقد جعلها لنا الصراط المستقيم، الذي لا يزيغ من سلكه، ولا يضل من اقتفى أثره. قال تعالى: ﴿ قدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [المائدة: 15، 16].
بل جعل حبوط الأعمال قرينًا للتنكب عن دين الله، وصنوا للتنكر لهداية الله.
قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [البقرة: 217].
وجعل التدين الصحيح حياة بعد موت،
فقال تعالى: ﴿ أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا ﴾ [الأنعام: 122].
أما تدين الناس بغير ما شرع الله، فلا خير يرجى من ورائه، ولا فضل يجنى من اتباعه.
قال تعالى: ﴿ وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ ﴾. وقال تعالى:
﴿ وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ ﴾ [يوسف: 103].
ولذلك لما لمَح أعداء الإسلام الوتيرة المتصاعدة لتدين الشباب، ورجوعهم إلى شريعة الله، والاعتناء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، امتلأت قلوبهم غيظًا، وضاقت صدورهم حَنَقا، وارتفعت أصواتهم حقدا وحسدا.
فكيف استهدفوا هذا الشباب الطاهر بالإغراء،
وكيف حاولوا تزييغه بالإلهاء، وتحييده عن طريق الله بالغواية والتزيين والإفساد؟.
فمن الامور التي يعملوها مايلي.
وعلمه الأسماء كلها، وبقي الناس يتنقلون بين الأديان السماوية الهادية، والأديان البشرية الوضعية الناقصة.
وكلاًّ ذكر القرآن الكريم.
قال تعالى في حق المهتدين المفلحين:
﴿ وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [يونس: 105].
وقال تعالى: ﴿ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [الروم: 30].
وقال تعالى في حق الضالين الزائغين:
﴿ أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ ﴾ [الشورى: 21].
وقال تعالى: ﴿ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ ﴾ [النساء: 171].
والفائز الموفق، من علم أن الدين عند الله الإسلام، فعمل وفق هذه الحقيقة، التي لا خير في سواها. فقد كان العرب قبل الإسلام قبائل متفرقين، وجماعات متخاصمين، فجمع الإسلام شملهم، ووحد صفهم وأعلى منزلتهم، وأبقى ذكرهم. قال تعالى في معرض المنة عليهم بهذا الدين:
﴿ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾ [آل عمران: 103].
وامتن الله على كل من شرح صدره لهذا الدين، فقال تعالى:
﴿ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [آل عمران: 164].
وكيف لا يمتن الله عز وجل علينا بهذه النعمة العظيمة، وقد جعلها لنا الصراط المستقيم، الذي لا يزيغ من سلكه، ولا يضل من اقتفى أثره. قال تعالى: ﴿ قدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [المائدة: 15، 16].
بل جعل حبوط الأعمال قرينًا للتنكب عن دين الله، وصنوا للتنكر لهداية الله.
قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [البقرة: 217].
وجعل التدين الصحيح حياة بعد موت،
فقال تعالى: ﴿ أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا ﴾ [الأنعام: 122].
أما تدين الناس بغير ما شرع الله، فلا خير يرجى من ورائه، ولا فضل يجنى من اتباعه.
قال تعالى: ﴿ وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ ﴾. وقال تعالى:
﴿ وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ ﴾ [يوسف: 103].
ولذلك لما لمَح أعداء الإسلام الوتيرة المتصاعدة لتدين الشباب، ورجوعهم إلى شريعة الله، والاعتناء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، امتلأت قلوبهم غيظًا، وضاقت صدورهم حَنَقا، وارتفعت أصواتهم حقدا وحسدا.
فكيف استهدفوا هذا الشباب الطاهر بالإغراء،
وكيف حاولوا تزييغه بالإلهاء، وتحييده عن طريق الله بالغواية والتزيين والإفساد؟.
فمن الامور التي يعملوها مايلي.
1- العمل على تكسير سطوة التدين في نفوسهم عبر وسائل الإعلام، وبخاصة منها شبكة الأنترنت، التي استطاعت أن تستقطب من مرتاديها 90% كلهم من الشباب، تطلع عليهم بطرق سهلة وخطيرة للتواصل بين الذكور والإناث، ونشر الإشهارات الماجنة، والصور الفاضحة، والفيديوهات الساقطة، حتى صارت موضوعات الغرام، والجريمة، والجنس، تشكل 72% من البرامج المعروضة.
بل إن صفحة واحدة من الصور الجنسية استقبَلَتْ خلال سنتين قرابة 44 مليون زائر، وتزعم إحدى الجهات المروجة للدعارة أن لديها أكثر من ثلاثمائة ألف صورة خليعة، تم توزيعها أكثر من مليار مرة.
بل إن صفحة واحدة من الصور الجنسية استقبَلَتْ خلال سنتين قرابة 44 مليون زائر، وتزعم إحدى الجهات المروجة للدعارة أن لديها أكثر من ثلاثمائة ألف صورة خليعة، تم توزيعها أكثر من مليار مرة.
2 تحريك آلة ما يسمى بالتبشير، ونشر الدين النصراني المحرف، الذي لا يعترف بالفضيلة، ولا يؤمن بالأخلاق النبيلة، إلا اهتبال الشهوات، واستفراغ الوسع في الكَرْع من الملذات. يقول أحد كبار المبشرين يخاطب من هيأهم لتنصير المسلمين: "إنكم إذا أعددتم نشئاً لا يعرفُ الصلةَ بالله، ولا يريد أن يعرفَها، أخرجتم المسلم من الإسلام، وجعلتموه لا يهتمّ بعظائمِ الأم
ور، ويحبُّ الراحةَ والكسلَ،
ويسعى للحصولِ على الشهواتِ بأي أسلوبٍ، حتى تصبحَ الشهواتُ هدفَه في الحياةِ،
فهو إن تعلم فللحصولِ على الشهوات، وإذا جمع المالَ فللشهواتِ، وإذا تبوأ أسمى المراكز ففي سبيل الشهوات، إنه يجودُ بكلِّ شيءٍ للوصول إلى الشهواتِ".
ونبينا صلى الله عليه وسلم يحذرنا من فتنة الشهوات، كما حذرنا من فتنة الشبهات فقال: "أَبْشِرُوا وَأَمِّلُوا مَا يَسُرُّكُمْ،، فَوَاللَّهِ مَا الْفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ، وَلَكِنِّي أَخْشَى أَنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ قَبْلَكُمْ، فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا، فَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ" متفق عليه.
ولتحقيق مبتغاهم، بلغ عدد مؤسسات التنصير في العالم قرابة ربع مليون مؤسسة تنصيرية، تمتلك 100 مليون حاسوب، مرصودة ب 25 شبكة إلكترونية موزعة على الكنائس الكبرى في العالم، وتصدر 100 ألف كتاب، و25 ألف مطبوعة صحفية بأكثر من 150 لغة، مع رصد 500 قناة فضائية وأرضية تنصيرية جديدة، بالإضافة إلى إعداد 100 ألف من المراكز والمعاهد والمحطات التي تتولى تدريب وتأهيل
ور، ويحبُّ الراحةَ والكسلَ،
ويسعى للحصولِ على الشهواتِ بأي أسلوبٍ، حتى تصبحَ الشهواتُ هدفَه في الحياةِ،
فهو إن تعلم فللحصولِ على الشهوات، وإذا جمع المالَ فللشهواتِ، وإذا تبوأ أسمى المراكز ففي سبيل الشهوات، إنه يجودُ بكلِّ شيءٍ للوصول إلى الشهواتِ".
ونبينا صلى الله عليه وسلم يحذرنا من فتنة الشهوات، كما حذرنا من فتنة الشبهات فقال: "أَبْشِرُوا وَأَمِّلُوا مَا يَسُرُّكُمْ،، فَوَاللَّهِ مَا الْفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ، وَلَكِنِّي أَخْشَى أَنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ قَبْلَكُمْ، فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا، فَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ" متفق عليه.
ولتحقيق مبتغاهم، بلغ عدد مؤسسات التنصير في العالم قرابة ربع مليون مؤسسة تنصيرية، تمتلك 100 مليون حاسوب، مرصودة ب 25 شبكة إلكترونية موزعة على الكنائس الكبرى في العالم، وتصدر 100 ألف كتاب، و25 ألف مطبوعة صحفية بأكثر من 150 لغة، مع رصد 500 قناة فضائية وأرضية تنصيرية جديدة، بالإضافة إلى إعداد 100 ألف من المراكز والمعاهد والمحطات التي تتولى تدريب وتأهيل
المنصرين على مستوى العالم الإسلامي،
ووصل عدد الأناجيل الموزعة مجاناً إلى 53مليون، رصدت لذلك ميزانية ضخمة، قدرت سنة 1991م بقرابة 181 مليار دولار.
كل هذا يحاك لأبنائنا وشبابنا، وكثيرٌ من علمائنا منشغلون بقضايا هامشية، واختلافات جانبية. وهو ما حز في نفس ابن القيم في زمانه حتى قال رحمه الله: "فعظُمت البلية، واشتدت المصيبة، وصار أذكياء العالم زنادقةَ الناس، وأقربُهم إلى التدين والخلاص أهلَ البلادة والبَلَه".
ووصل عدد الأناجيل الموزعة مجاناً إلى 53مليون، رصدت لذلك ميزانية ضخمة، قدرت سنة 1991م بقرابة 181 مليار دولار.
كل هذا يحاك لأبنائنا وشبابنا، وكثيرٌ من علمائنا منشغلون بقضايا هامشية، واختلافات جانبية. وهو ما حز في نفس ابن القيم في زمانه حتى قال رحمه الله: "فعظُمت البلية، واشتدت المصيبة، وصار أذكياء العالم زنادقةَ الناس، وأقربُهم إلى التدين والخلاص أهلَ البلادة والبَلَه".
3- العمل على تشجيع الحروب بين الأنظمة الإسلامية، وإذكاء الفتن بين الشعوب المتدينة، حتى تضعف قواها،
وتنفصم عراها، فيسهل الاستيلاء عليها، والسيطرة على فكرها ومبادئها، فيضعف التدين عند شبابها، وتقل الحمية لشريعتها.
وها نحن نرى كيف يضج العالم الإسلامي اليوم بالحروب، وكيف يتآكل بالصراعات الطائفية، والخصومات الحزبية، والنزاعات العرقية، التي تريد أن ترجع بالأمم إلى بعض جذورها الوثنية، وأن تفصلها عن مقومات تدينها،
وما علمت أن ذلك سبب في ضياع هيبة الإسلام،
واضمحلال قدسية القرآن،
وتلاشي مكانة سنة خير الأنام صلى الله عليه وسلم .
وتنفصم عراها، فيسهل الاستيلاء عليها، والسيطرة على فكرها ومبادئها، فيضعف التدين عند شبابها، وتقل الحمية لشريعتها.
وها نحن نرى كيف يضج العالم الإسلامي اليوم بالحروب، وكيف يتآكل بالصراعات الطائفية، والخصومات الحزبية، والنزاعات العرقية، التي تريد أن ترجع بالأمم إلى بعض جذورها الوثنية، وأن تفصلها عن مقومات تدينها،
وما علمت أن ذلك سبب في ضياع هيبة الإسلام،
واضمحلال قدسية القرآن،
وتلاشي مكانة سنة خير الأنام صلى الله عليه وسلم .
يقول أحد كبار الغربيين النصارى: "إن الانقسام السياسي الحاضر في العالم الإسلامي، دليل بالغ على عمل يد الله في التاريخ، واستثارةٌ للديانة المسيحية كي تقوم بعملها".
إن حسن التدين يقتضي منا الرجوع إلى أخلاق الإسلام، والتزين بزينة الإسلام، والتحلي بآداب الإسلام،
وهل ساد المسلمون في عهودهم الزاهرة
إلا بالاعتصام بدينهم،
والعمل بشريعتهم، يوم أن كانت أخلاق المسلمين مضرب الأمثال عند الأمم؟.
وقد ذكر السفاريني جماع التحلي بجمال أخلاق الإسلام التي بها تميز المسلمون فقال: "حسن الخلق: القيام بحقوق المسلمين،
وهي كثيرة، منها:
أن يحب لهم ما يحب لنفسه،
وأن يتواضع لهم،
ولايفخر عليهم،
ولايختال،
فإن الله لا يحب كل مختال فخور،
ولايتكبر ولايعجب برأيه اوبنفسه،
فإن ذلك من عظائم الأمور..
وأن يوقر الشيخ الكبير،
ويرحم الطفل الصغير، ويعرف لكل ذي حق حقه، مع طلاقة الوجه، وحسن التلقي، ودوام البشر،
ولين الجانب،
وحسن المصاحبة، وسهولة الكلمة،
مع إصلاح ذات بين إخوانه،
وتفقد أقرانه وإخوانه،
وأن لا يَسمع كلام الناس بعضِهم في بعض،
وأن يبذل معروفه لهم لوجه الله، لا لأجل غرض،
مع ستر عوراتهم،
وإقالة عثراتهم،
وإجابة دعواتهم..
وأن يحلم عن من جهل عليه، ويعفو عن من ظَلَمه".
هذا تدين المسلمين،
لاغلو، ولاميوعة،
لاإفراط، ولاتفريط،
لاتشدد، ولاتساهل، إنما هو الوسط العدل ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا ﴾ [البقرة: 143].
وهل ساد المسلمون في عهودهم الزاهرة
إلا بالاعتصام بدينهم،
والعمل بشريعتهم، يوم أن كانت أخلاق المسلمين مضرب الأمثال عند الأمم؟.
وقد ذكر السفاريني جماع التحلي بجمال أخلاق الإسلام التي بها تميز المسلمون فقال: "حسن الخلق: القيام بحقوق المسلمين،
وهي كثيرة، منها:
أن يحب لهم ما يحب لنفسه،
وأن يتواضع لهم،
ولايفخر عليهم،
ولايختال،
فإن الله لا يحب كل مختال فخور،
ولايتكبر ولايعجب برأيه اوبنفسه،
فإن ذلك من عظائم الأمور..
وأن يوقر الشيخ الكبير،
ويرحم الطفل الصغير، ويعرف لكل ذي حق حقه، مع طلاقة الوجه، وحسن التلقي، ودوام البشر،
ولين الجانب،
وحسن المصاحبة، وسهولة الكلمة،
مع إصلاح ذات بين إخوانه،
وتفقد أقرانه وإخوانه،
وأن لا يَسمع كلام الناس بعضِهم في بعض،
وأن يبذل معروفه لهم لوجه الله، لا لأجل غرض،
مع ستر عوراتهم،
وإقالة عثراتهم،
وإجابة دعواتهم..
وأن يحلم عن من جهل عليه، ويعفو عن من ظَلَمه".
هذا تدين المسلمين،
لاغلو، ولاميوعة،
لاإفراط، ولاتفريط،
لاتشدد، ولاتساهل، إنما هو الوسط العدل ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا ﴾ [البقرة: 143].
قال الحسن البصري رحمه الله: "معالي الأخلاق للمؤمن: قوة في لين، وحزم في دين، وإيمان في يقين".
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "تَرَكْتُكُمْ عَلَى الْبَيْضَاءِ، لَيْلِهَا كَنَهَارِهَا، لاَ يَزِيغُ عَنْهَا بَعْدِى إِلاَّ هَالِكٌ. مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلاَفًا كَثِيرًا، فَعَلَيْكُمْ بِمَا عَرَفْتُمْ مِنْ سُنَّتِي،ن وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ، عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ" صحيح سنن ابن ماجة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق