الدين والحياة
فضل قيام الليل
يتساءل كثير،من الناس ،عن فضل قيام الليل
نقول وبالله التوفيق أن قيام الليل مستحب بإطلاق ؛ فهذا الاستحباب غير مقيد بزمان ،أومكان ؛ إذ قال الله تعالي في سورة المزمل
يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِّصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6)
وجاء في الآثارأن "قيام الليل شرف المؤمن "وحث عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :"من صلي العشاء في جماعة ،كأنما قام نصف الليل ،ومن صلي الفجر في جماعة ،كأنما قام الليل كله "؛
فالمواظبة علي صلاتي :الفجر،وإِنَّ الْمُتَّقِينَفِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15) آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَٰلِكَ مُحْسِنِينَ (16) كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18 ) "
العشاء في الجماعة تهئ الفرد :نفسه ،وروحه ،لاعتياد صلاة الليل ؛ ومن يعتدها يتحقق بصفة العبودية للرحمن تبارك وتعالي " الذين يبيتون لربهم سجدا،وقياما" ويتحقق بصفات المتقين ،ويحصل ثوابهم
وعندما يختلي المؤمنون بربهم في ظلمة اليل يمنحهم الله نورا من نوره في وجوههم ولذلك استحب الشرع قيام اليل بإطلاق ،وتأكد هذا الاستحباب في شهررمضان ؛ إذ استن رسول الله صلي الله عليه وسلم صلاة القيام علي سبيل التأكيد ؛ فيما يعرف عند المسلمين بصلاة التراويح ؛ فصلاها في المسجد ،وصلي المسلمون ،بصلاته جماعة ثلاثة أيام ؛ وماقطعها،إلا خشية أن تفترض عليهم ؛ ثم في عهد عمربن الخطاب جمع المسلمين علي إمام ، واحد ؛ بدلا من صلاتهم فرادي،أوجماعات ،متفرقة ؛
فشرع للمسلمين أن يصلوها جماعة في رمضان قولا واحدا،وكم اقال الحبيب صلي الله عليه وسلم"من قام رمضان إيمانا،واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه" وصلي الله عليه ،وعلي آله ،وصحبه ،وسلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق